الاستفادة من أقمشة الجوخ المطرزة في تنمية بعض مهارات الکتابة لدي الأطفال المعاقين سمعياً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

قسم الملابس والنسيج بکلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان

المستخلص

تسعي الدراسة إلي الاستفادة من أقمشة الجوخ المطرزة ببعض الغرز البسيطة في تصميم وإنتاج قطع تراعي خصائص الأطفال المعاقين سمعياً، والتعرف علي أثرها علي تنمية مهارة الکتابة لديهم، تحددت المشکلة في التساؤلات التالية:ما إمکانية الاستفادة من أقمشة الجوخ المطرزة ببعض الغرز البسيطة في إنتاج قطع للأطفال المعاقين سمعياً؟، وما اثر استخدامها علي تنمية مهارة الکتابة لدي الأطفال المعاقين سمعياً؟.للإجابة عنها وُضعت الفروض التالية: يمکن الاستفادة من أقمشة الجوخ المطرزة ببعض غرز التطريز البسيطة في إنتاج قطع (ألعاب، وکتب، وقصص وبطاقات، ونماذج) للأطفال المعاقين سمعياً.، لا يؤثر استخدام القطع المنتجة من اقمشة الجوخ المطرزة علي تنمية مهارات الکتابة لدي الأطفال المعاقين سمعياً ؟توصلت الدراسة لهذه النتائج: إمکانية الاستفادة من أقمشة الجوخ المطرزة ببعض الغرز البسيطة في إنتاج قطع للأطفال المعاقين سمعياً، هناک فروقذات دلالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.05) بين متوسط درجات الاختبار البعدي للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في مهارة تمييز الحروف لدي الطفل المعاق سمعياً، هناک فروق عند نفس المستوي بين متوسط درجات الاختبار البعدي للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في مهارة کتابة الحروف لدي الطفل المعاق سمعياً ، توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.05) بين متوسط درجات الاختبارين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لمهارة کتابة بعض حروف هجاء اللغة العربية.

الكلمات الرئيسية


المقــدمــة، والمشکلة البحثیة:

      الأطفال هم أهم ثروة تمتلکها أی أمة من الأمم؛ ولا أبالغ باعتقادی أنهم أغلی ما نملک من ثروات؛ هم بذور إذا أحسنا زراعتها زراعة جیدة جنینا خیر ثمرات، وإذا جندنا الیوم کل طاقتنا الممکنة، وسخرنا کل إمکانیاتنا المتاحة؛ حصدنا غداً البناء والإنتاج والعمل. وتتفق الباحثة مع دراسة (إبراهیم، 2015)، فی أن مرحلة ریاض الأطفال تعد من أهم مراحل الطفولة، وهی مرحلة خصبة تعلیمیاً، فهی الفترة التکوینیة، وهی القاعدة الأساسیة لتربیة الطفل.

   وتمثل فئة الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة شریحة من أی مجتمع، وکما أوضح (الروسان، 2013)، أن نسبتهم تتراوح من 3% إلی 10%، وقد تصل النسبة فی المجتمعات النامیة کما ذکر (Deshpande, Aniruddha, 2014)، إلی 12.3% من مجموع السکان، بلغ عددهم أکثر من 219000 شخص فی جمیع أنحاء العالم،  ویطلق علیهم أحیاناً الأطفال المعوقین (Handicapped children)، أو الأطفال غیر العادیین (Exceptional individuals)، حیث أنهم ینحرفون انحرافاً ملحوظاً عن الأطفال العادیین بالمجتمع، فی أی مظهر من مظاهر النمو، ومن الملاحظ فی السنوات الأخیرة اختلاف النظرة إلیهم، وزیادة الاهتمام بفئة المعاقین، والتعامل معهم کغیرهم من الثروة البشریة؛ مما دفع الباحثة إلی إجراء الدراسة الحالیة للاهتمام بمثل هؤلاء الأطفال نظراً لطبیعتهم الخاصة، ونعنی هنا ضرورة الاهتمام بوضع البرامج التربویة، والخدمات المساندة، وأسالیب التدریس المناسبة، وإعداد الوسائل التعلیمیة والتکنولوجیة الخاصة التی تناسب القدرات الخاصة لدیهم، حیث من الملاحظ التزاید النسبی فی أعداد هذه الفئة، فکما أشار (العزاوی، 2010)، کشفت الإحصائیات الخاصة بالیونسکو وجود ما یقرب من (500) ملیون معاق فی العالم تمثل نسبة المعاقین بالصم، والضعف السمعی منهم 70 ملیون، وهی تشکل نسبة کبیرة من أعداد المعاقین؛ لذلک رکزت الباحثة علی الاعاقة السمعیة؛ لأنها تعتبر من أکثر أنواع الاعاقات شیوعاً، بالإضافة لأنها من أشد وأصعب الإعاقات الحسیة، فهی تحرم الطفل من التواصل والتفاعل مع المحیطین به، الأمر الذی یؤثر سلبیاً علی اکتسابه اللغة، التی تعد أکثر أشکال الاتصال والتفاهم شیوعاً بین البشر، والأخطر ما یترتب على ذلک من عدم استطاعة الطفل المشارکة الإیجابیة فی عملیه تعلیمه، مما یمثل مشکلة حقیقیة، بل تعتبرها الباحثة أهم وسیلة بالنسبة للطفل المعاق سمعیاً، فهی وسیلته فی التعبیر عن فکره، وأداته لتصویر خواطره، وعن طریقها یمکنه التواصل مع المحیطین به، والتعرف علی أفکارهم، ومشارکتهم مشاعرهم، وتسجیل ما لدیه من مفاهیم، وخبرات، وأفکار، ومن الناحیة التعلیمیة تُعد الکتابة مقیاساً حقیقیاً لتمکن المتعلم من لغته، مما سبق نجد أنه من الأهمیة دراسة المعاقین سمعیاً، والسعی الدائم لتدعیم  قدراتهم، وتقدیم ید العون لهم، وتمکینهم من لغتهم، وخصوصاً مهارات الکتابة التی تُمکن الطفل المعاق سمعیاً من الاتصال، والتسجیل، والتعبیر، خصوصاً وأن هذه الفئة لها طبیعتها الخاصة والمختلفة عن غیرها من ذوی الاحتیاجات الخاصة، فالطفل المعاق سمعیاً قادراً علی رؤیة العالم، وقادراً علی الحرکة، ولمس الأشیاء، والاحتکاک بالبیئة المحیطة به، ولکنه عاجز عن التواصل معها، ومع ما تقدمه من مثیرات.

وتتفق الدراسة الحالیة مع دراسة (عیسی، 2015)، ودراسة (البقرى، 2007)، ودراسة (غنیم، 2008)، ودراسة (الجبری، 2010)، فی أن السنوات الاولی من حیاة الطفل تعتبر أهم وأخطر المرحل للتعلیم، حیث یتم خلالها تکوین المفاهیم والأنماط السلوکیة التی تعمل على بناء عقلیة الطفل المعاق، کما اکدت الدراسات علی أهمیة دراسة طبیعة، ونوعیة ما یُقدم لأطفالنا ذوی الاحتیاجات الخاصة، وأوضحت الدراسات أن تعلم المفاهیم الأساسیة یُساعد الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة على فهم کثیر من الأشیاء التی تُثیر انتباههم فی البیئة وتفسیرها، وتؤدى إلى زیادة اهتمامهم بالمفاهیم العلمیة؛ مما یزید من دوافعهم لتعلمها. لکنها تختلف عنهم فی أن هذه الدراسات السابقة رکزت علی المُقدم من سلوکیات، أو مفاهیم من خلال الأنشطة القصصیة الغنائیة، أو أداء بعض الأدوار القصصیة؛ لتنمیة بعض السلوکیات البیئیة، أوعن طریق المتحف الافتراضی؛ لتنمیة بعض المفاهیم البیولوجیة لدیه، أما الدراسة الحالیة تختلف عنهم فی أنها سترکز علی إنتاج قطع باستخدام أقمشة الجوخ المطرزة ببعض غرز التطریز الیدویة البسیطة لمساعد الطفل المعاق سمعیاً (Hearing Impairment)، علی تنمیة بعض مهاراته اللغویة، وتحدیداً مهارات کتابة بعض حروف هجاء اللغة العربیة، والتعرف علیها للتمییز بینها.

وبالاطلاع علی الدراسات السابقة للبحث، والقراءة المتفحصة لأفکار، وفلسفة رواد تربیة الطفل بالدول الأجنبیة والعربیة، تأثرت الباحثة بنظریة بیاجیه (بیمون، وسیفین، وأخرون، 2004)، الذی یری أن أصل الذکاء الإنسانی یکمن فیما یقوم به الطفل من أنشطة (Origin of Intelligence In Action)، وخبرات حسیة- حرکیة (Sensory-Motor)، خلال الأعوام القلیلة الأولی من عمره،کما تأثرت کثیراً بفلسفة (ماریا منتسوری-Montessori)،( نیمون، واخرون، 2004)، التی نادت بإثراء النشاط والمرح باستخدام أدوات ومعینات تعلیمیة تسمح للطفل باللعب، وأوضح (العزالی، 2011)، أن آراء (مورتزهیل)، تعتبر من أهم الأسالیب فی تعلیم الصم، مما جعلها تفکر فی مدی امکانیة الاستفادة من اقمشة الجوخ فی تنفیذ قطع العاب، ونماذج مطرزة، وقصص، وتطریزها؛ لتبسیط تعلم کتابة حروف الهجاء بهدف تنمیة مهارة الکتابة لدی الطفل المعاق سمعیاً، ولا تنکر الباحثة إعجابها بتلک الطریقة؛ فمن واقع عملها بکلیة التربیة بوادی الدواسر، والتی تضم قسم لریاض الأطفال، وقسم للتربیة الخاصة، وبحضورها العدید من الفعالیات، لاحظت شغف الأطفال بکل ما یقدم لهم من ألعاب، وأنشطة، لکنها لاحظت أیضاً أنه أحیانا یوجد قصور فی بعضها، فهناک العاب مصنوعة من خامات قد تکون غیر مناسبة للطفل، او غیر مناسبة لنوع الاعاقة اذا وجدت، أو حجمها لا یناسب الطفل، أو قد تتسبب ببعض الاحیان إلی ضرر له، أو لا تناسب بعض القیم لمجتمعاتنا العربیة والإسلامیة بشکل عام، أو أنها لا تساعد الطفل علی تنمیة قدراته وفقاً لإمکاناته، مما دفعها إلی التفکیر فی الاستفادة من مجال تخصصها فی تفعیل فکر، وفلسفة رواد التربیة السابق الاشارة الیهم. تأسیساً علی ما سبق یمکن تحدید مشکلة البحث فی التساؤلات الآتیة:

1- ما إمکانیة الاستفادة من أقمشة الجوخ المطرزة ببعض الغرز البسیطة فی إنتاج قطع (ألعاب، وکتب، قصص، وبطاقات، ونماذج) للأطفال المعاقین سمعیاً؟

2- ما اثر استخدام القطع المنتجة من اقمشة الجوخ المطرزة علی تنمیة مهارة الکتابة لدی الأطفال المعاقین سمعیاً؟

أهداف البحث: :Objectives

1-  الاستفادة من أقمشة الجوخ المطرزة ببعض الغرز البسیطة فی إنتاج قطع تراعی خصائص الأطفال المعاقین سمعیاً.

2-  التعرف علی أثر استخدام القطع المنتجة من أقمشة الجوخ المطرزة علی تنمیة مهارة الکتابة لبعض حروف هجاء اللغة العربیة لدی الأطفال المعاقین سمعیاً.

أهمیة البحث:

1-  تنبع أهمیة الدراسة الحالیة من أهمیة الفئة التی تتناولها، وهی فئة الأطفال المعوقین سمعیاً والتی تتزاید نسبتها بالمجتمع وفقًا للإحصائیات الحدیثة.

2-  تسعى الدراسة إلى تمکین  الطفل المعاق سمعیاً من تنمیة مهارة الکتابة بطریقة تربویة ترفیهیة.

3-  تقدم الدراسة العدید من القطع المنتجة من أقمشة الجوخ المطرزة تعتبر بمثابة معینات تعلیمیة للطفل المعاق سمعیاً.

4-  تُقدم الدراسة اختبار بأقمشة الجوخ المطرزة یمکن أن یفید منه المعنیون بتقویم تعلم اللغة العربیة وتعلیمها للطفل المعاق سمعیاً.

5-  تقدم الدراسة اختبار تحصیلی کأداة لتقویم مستوى مهارة الکتابة لدی الاطفال المعاقین سمعیاً. 

6-  تُسایر الدراسة الاتجاهات التربویة الحدیثة فتجعل المتعلم له دور إیجابی ونشط فی المواقف التعلیمیة، ولیس مجرد متلقی سلبی للمعلومات.

7-  تأمل الباحثة أن تسهم الدراسة فی دعم معلمات ذوی الاحتیاجات الخاصة، وأولیاء الأمور، بأنشطة تساعد أطفالهم المعاقین سمعیاً على تنمیة استعداداتهم ومهاراتهم اللغویة.

فروض البحث:

1-  یُمکن الاستفادة من أقمشة الجوخ المطرزة ببعض غرز التطریز البسیطة فی إنتاج قطع (ألعاب، وکتب، وقصة، وبطاقات، ونماذج)، للأطفال المعاقین سمعیاً.

2-لا یؤثر استخدام القطع المنتجة من اقمشة الجوخ المطرزة علی تنمیة بعض مهارات الکتابة لدی الأطفال المعاقین سمعیاً ؟ ویتفرع من الفرض السابق الفروض الفرعیة التالیة:

أ‌-         لا توجد فروقذات دلالة إحصائیة عند مستوی دلالة (0.05) بین متوسط درجات الاختبار البعدی للمجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی مهارة تمییز الحروف لدی الطفل المعاق سمعیاً.

ب‌-    لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی دلالة (0.05) بین متوسط درجات الاختبار البعدی للمجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی مهارة کتابة الحروف لدی الطفل المعاق سمعیاً.

ت‌-    لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی دلالة (0.05) بین متوسط درجات الاختبارین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة لمهارة کتابة بعض حروف هجاء اللغة العربیة.

حدود البحث: Delimitations: تقتصر الدراسة علی:

الحد البشری: الأطفال ذوی (الإعاقة السمعیة) بمرحلة الصف الدراسی الأول من التعلیم الابتدائی.

الحد الموضوعی: استخدام أقمشة الجوخ، وتطریزها باستخدام التطریز الیدوی، والآلی.

- القدرات الهجائیة، والکتابیة لبعض حروف اللغة العربیة، دون النظر إلی القدرات التعبیریة، أو الخطیة، وهی (من حرف الألف إلی حرف السین).

الحد المکانی: تم تطبیق الدراسة بمدرسة النور والأمل فی محافظة الفیوم.

الحد الزمانی: الفصل الدراسی الأول من العام الجامعی (2017-2018).

منهجیة البحث: :Methodology

یتبع البحث المنهج العلمی الوصفی التحلیلی کأحد الأسالیب البحثیة، وما یهدف إلیه من وصف وتحلیل عند بناء بعض أدوات البحث، وکذلک فی تناول البحوث والدراسات السابقة المتصلة بالبحث الحالی.

استخدمت الباحثة أیضاً المنهج التجریبی من خلال تجربة ذاتیة تم خلالها تصمیم وتنفیذ قطع بأقمشة الجوخ المطرزة ببعض غرز التطریز البسیطة لمعرفة أثر المتغیر المستقل (استخدامها) على المتغیر التابع (تنمیة مهارة کتابة بعض حروف هجاء اللغة العربیة لدی الاطفال المعاقین سمعیا).

 

أدوات البحث (من إعداد الباحثة):

أولاً : المقابلة، والزیارات المیدانیة، بمدرسة النور والأمل فی محافظة الفیوم.

ثانیاً : القطع المنتجة من أقمشة الجوخ المطرزة: تقوم الباحثة بإعداد التالی:

1- بطاقات من أقمشة الجوخ مطرزة، تحتوی علی حروف هجاء اللغة العربیة.

2 - بطاقات من أقمشة الجوخ مطرزة، تحتوی علی أشکال لحیوانات، أو نباتات.

3- ألعاب، وقصة، وکتاب.

ثالثاً : أدوات القیاس : تقوم الباحثة بإعداد أدوات القیاس، وهى کالتالی:

1- استبانة تقییم القطع المنتجة من أقمشة الجوخ المطرزة.

2- اختبار الاداء الکتابی بأقمشة الجوخ المطرزة بغرز بسیطة؛ لقیاس مهارة تعرف الطفل المعاق سمعیاً علی بعض حروف هجاء اللغة العربیة، واستمارة تصحیحه.

3-  الاختبار التحصیلی القبلی البعدی لتقویم مستوى مهارة الکتابة لدی الاطفال المعاقین سمعیاً، ومفتاح تصحیحه.

مصطلحات البحث:

- الجوخ: نسیج صفیق من الصوف، (المعجم الوسیط، 2008، 150).

التعریف الاجرائی تعرف الباحثة الجوخ بأنه: "نوع من أنواع الاقمشة المصنوعة من الصوف، أو نسبة منه، ویعد نوع من اللباد، ویستخدم کخامة أساسیة أو مساعدة فی التطریز".

- الإعاقة السمعیة (Hearing Impairment)، مصطلح یشمل کلا من:

(ا)- الصمم (Deafness): ویعنی أن حاسة السمع لا تقوم بالوظیفة الموکلة لها لأغراض الحیاة الیومیة، الأمر الذی یحول دون القدرة علی استخدام حاسة السمع لفهم الکلام واکتساب اللغة.

(ب)- الضعف السمعی (Hard of Hearing): ویعنی أن حاسة السمع لم تفقد وظائفها بالکامل، فعلی الرغم من أنها ضعیفة إلا أنها وظیفیة، بمعنی أنها قناة یعتمد علیها لتطویر اللغة. (النصیری، 2004).  

- مهارة: یعرفها (الفلیت، 2002) بأنها: "أسلوب الأداء اللغوی للطالب الذی یتم فی سرعة ودقة، ویمکن ملاحظة وصفه من خلال سلوک الفرد". (أبو صبحة، 2010)

- اللغة: هی النظام الرمزی المستخدم فی الاتصال، واللغة هی رموز اجتماعیة یشترک فیها الناس للاتصال، وتتکون من رموز وقواعد لتجمیع هذه الرموز، والحدیث شکل من أشکالها، لکن هناک أسالیب اخری لها، فهی إما غیر لفظیة مثل (اشارات، تحریک أجزاء من الجسم، تعبیرات بالوجه، أو لفظیة مثل (حدیث، کتابة، غناء)، (أمین، 2002).

إجراءات البحث:

أولاً: الدراسة الإستطلاعیة: تم إجراء زیارات میدانیة  لمدرسة النور والأمل بمحافظة الفیوم لإجراء دراسة استطلاعیة بهدف التعرف علی المدرسة، والحصول علی بعض النقاط الاساسیة المهمة المتصلة بالبحث منها عدد الفصول، وعدد الطلاب بکل فصل، ومحتوی المنهج الدراسی للغة العربیة، وعدد الحصص الاسبوعیة المخصصة لتدریس المنهج، وتقسیم الحصص، وإجراء مقابلات شخصیة مع المعلمین لتحدید أحرف هجاء اللغة العربیة التی یتم تدریسها، والتعرف علی بعض المشکلات التی تواجههم فی التدریس للصف الأول، بسبب الغیاب الکامل للسمع أو بسبب التشویه الشدید فی الخبرة اللفظیة السمعیة. ومن بین أهم تلک المشکلات للطفل الأصم علی سبیل المثال لا الحصر هی: سرعة النسیان، بطء التعلم، عدم القدرة علی التمییز بین بعض الاحرف بسهولة، وعدم تمییز بعض المفردات وصعوبة فهم الکلمات ذات المعانی المتعددة، ونطق المجردات. کما تم التعرف علی التلامیذ، وطرق التواصل معهم نظراً لطبیعة الاعاقة.

ثانیاً: عینة البحث: تم اختیار عینة البحث بطریقة مقصودة ومنتقاة من الأطفال الصم وضعاف السمع بمرحلة الصف الأول من التعلیم الابتدائی، والملتحقین بمدرسة النور والأمل فی محافظة الفیوم.  وکان اختیار عینة البحث وفقاً الشروط الآتیة: المرحلة العمریة (6سنوات)، (ذکور - إناث)، وألا یجمع أفراد العینة أکثر من إعاقة مع الإعاقة السمعیة.

جدول (1) عینة البحث.

المجموعة

الجنس

العدد

نسبة

أناث

ذکور

الضابطة

2

4

6

50%

التجریبیة

2

4

6

50%

المجموع

6

6

12

100%

ثالثاً: بناء أدوات البحث:

(1): القطع المنتجة من أقمشة الجوخ المطرزة:

الهدف منها: استخدامها کمعینات تعلیمیة مقننة تساعد فی عملیة تدریب الطفل المعاق سمعیاً علی کتابة بعض حروف هجاء اللغة العربیة، لتنمیة مهارته الکتابیة، وإطالة مدة بقاء تعلمه لتلک الحروف مما ینمی قدرة الطفل علی التمییز بینها، وقیاس مهارة تعرف الطفل المعاق سمعیاً علیها.

حدود التجربة: قامت الباحثة من خلال تجربة ذاتیة بإعداد وتصمیم وإنتاج القطع التالیة: 

أ- قطع العاب، وکتاب، للتدریب علی المرحلة التمهیدیة للکتابة.

ب- قطع (بطاقات، ونماذج بأقمشة الجوخ المطرزة)، للتدریب علی کتابة بعض حروف هجاء اللغة العربیة.

ج- اختبار أقمشة الجوخ المطرزة، تم اختیار خامة الجوخ فی الدراسة لأنها خامة آمنة علی الطفل المعاق سمعیاً، وتماسکها یُسهل علیه استخدامها، کما ستیسر علی الطفل التعامل معها، لأنها لا تحتاج إلی عنایة خاصة، او الاستعانة بای مواد تقویة، بالإضافة إلی ما أکدته نتائج دراسة (محمد، 2015)، بعد أن قامت باختبار مظهریة التطریز علیه، أمکانیة تطریزه آلیاً، أو أن اختبار الغسیل لا یؤثر علیه.

إعداد العناصر للتصمیم: وهی من الخطوات المهمة فی التجربة، والتی تعتمد علیها الخطوات التالیة لها، وخلالها قامت الباحثة بإعداد الوحدات الزخرفیة وتحضیرها لعملیة التصمیم والتی مرت بمرحلتین، المرحلة الأولی: هی مرحلة (التجمیع)، سواء من الکتب، او من شبکة الانترنت، أو تصمیم خاص بالباحثة، ولم یکن التجمیع یتم بشکل عشوائی بل کان هناک ترکیز علی الکیفیة، وخلال هذه المرحلة قامت الباحثة بالاطلاع على خصائص الأطفال المعاقین سمعیاً، ومحتوی مقرر اللغة العربیة.، وحاولت مراعاة قواعد الأمن، والسلامة.

المرحلة الثانیة: هی مرحلة (التصنیف) لتلک الوحدات، والاخذ بعین الاعتبار ما یجب توافره من عناصر فی المفردات الزخرفیة المختارة، من حیث اختیار ما یناسب خامات التنفیذ، وأسلوب التطریز المستخدم، ویمکن ان یناسب الطفل المعاق سمعیاً، ویکون یسیر وسهل توصیل معلومة من خلاله بلغة غیر لفظیة للطفل سواء باستخدام لغة اشارة او لغة بدنیة او تعبیر وجه، حتی تکون المجموعة ناجحة، ومتعددة، وتحوی مفردات فنیة تساهم فی إظهار إمکانیاتها وقیمتها الفنیة، وتجذب العین. بعد تصنیف الوحدات تم الاعداد لعملیة التنفیذ من خلال تحدید عدد العینات المطرزة المطلوب، وتحدید متطلبات تنفیذ العینات وفقاً للتصمیمات التی تم اختیارها، وإعدادها، واختیار الألوان، وتجهیز الادوات، والخامات اللازمة للتنفیذ، وتحدید مساحات العمل، وتجهیز بعض القوالب، والباترونات التی نحتاجها للتنفیذ.

التنفیذ: وخلال هذه المرحلة تم تنفیذ القطع باستخدام مجموعة من المفردات التشکیلیة مع مراعاة :حجم الوحدة الزخرفیة، وتوزیع العناصر، والنسبة والتناسب فی (الاحجام، الألوان، الحجم، المساحات) للمفردات داخل التکوین.

       بعد الانتهاء من تنفیذ القطع المنتجة من أقمشة الجوخ المطرزة بغرز تطریز بسیطة تم عرضها علی مجموعة من المحکمین المتخصصین فی الاقتصاد المنزلی، والتربیة الخاصة، وطرق التدریس، ومدرس من المدرسة (1)، لغرض التأکد من مدى ملاءمة هذه الألعاب لطبیعة التلامیذ المعاقین سمعیاً، ومدى ملاءمتها  للمادة الدراسیة، فضلاً عن مدى ملاءمتها لأهداف البحث الحالی، وقد اتفق المحکمون ([1])، على سلامتها وإمکان تطبیقها. وتم تجمیع آراء سعادتهم من خلال استبانة تحکیم معدة لهذا الغرض، وقد اعتمدت الباحثة نسبة اتفاق (80 %) لقبول القطعة، وإذا حصلت القطعة علی نسبة أقل من تلک یتم استبعادها، کما تم إجراء التعدیلات المطلوبة.

(2): أدوات القیاس: قامت الباحثة بإعداد أدوات القیاس، وهى کالتالی:

  • استبانة تقییم القطع المنتجة من أقمشة الجوخ المطرزة:

الهدف من  الاستبانة: تقییم القطع من خلال عدد من معاییر التقییم هی: مدی صلاحیة القطع المطرزة للتدریب.، ومدی مناسبة القطعة المطرز للطفل المعاق سمعیاً.، ومدی تحقیق القطعة المطرزة للهدف منها.، ومدی مناسبتها لتدریس مقرر اللغة العربیة، وهل القطعة تحتاج إلی تعدیل، أو یجب استبعادها نهائیاً.، ومدی تحقیقها للهدف من الدراسة.، ورأی المحکمین الکلی، وملاحظاتهم علی القطعة. ملحق الدراسة (2).

  • ب-اختبار الاداء الکتابی بأقمشة الجوخ المطرزة بغرز بسیطة، واستمارة تصحیحه:

الهدف من  الاختبار: قیاس مهارة تعرف الطفل المعاق سمعیاً علی بعض حروف هجاء اللغة العربیة، تم تصمیم، وتنفیذ (36) بطاقة (لبناء الاختبار المطرز)، منفذ باستخدام أقمشة الجوخ المطرزة ببعض غرز التطریز الیدویة، وغرز التطریز الآلی البسیطة.، تحتوی البطاقات علی وحدات لحیوانات، أو نباتات، وأشکال من البیئة.، وباستخدام أسلوب الابلیکسیون، وغرزة البطانیة، وبعض الخامات المساعدة للتطریز.، وعند الإعداد للبطاقات قامت الباحثة بالآتی:

-   تم الاستعانة بأهم الأسالیب التی أتُبعت فی تعلیم الصم (آراء مورتزهیل).

- تحدید أکثر الاحرف التی لا یستطیع الطفل المعاق سمعیاً التمییز بینها، والتی حصلت علیها الباحثة من خبرة معلمی الأطفال بالمدرسة، وقد تم اعتماد اللغة الاشاریة الحدیثة المعتمدة علی مستوی الوطن العربی کأساس فی عملیة التعلیم. کما تم الاستعانة فی التطبیق العملی بمدرس المدرسة، وطالبة معلمة من قسم التربیة الخاصة تخصص إعاقة سمعیة؛ لمعاونة الباحثة فی التعامل مع الأطفال بالأسلوب الیدوی (الإشارات، Manual Method).

توصیف الاختبار: یتکون الاختبار من أربع أسئلة موضوعیة، السؤال الأول من نوع "المزاوجة"، حیث نعرض علی الطفل بعض القطع المطرزة، وبعض الحروف، ثم نطلب منه تجمیع الحرف المطرز بالقطعة التی یوجد بها کلمة تحتوی علی الحرف فی أولها، والسؤال الثانی من نوع "التصنیف"، حیث یتم عرض 3 قطع لصور مطرزة علی الطفل المعاق سمعیاً، وحرف، ثم طلب منه استخراج القطعة المطرزة الموجود فی أخرها الحرف، والسؤال الثالث من نوع "تعبئة الفراغات"، فنعرض علی الطفل صورة مطرزة، ونکتب الکلمة الدالة علی الصورة ینقصها حرف فی وسطها، ونضع الحروف المطرزة، ثم نطلب منه أن یختار الحرف الناقص لیکمل الکلمة بشکل صحیح، بینما کان السؤال الرابع من نوع أسئلة "المزاوجة"، حیث یتم عرض صورتین مطرزتین علی الطفل المعاق، ونضع أمامه مجموعة من الحروف المطرزة، ثم نطلب منه أن یختار الحرف المشترک بین کل صورتین، أما السؤال الخامس، والأخیر فکان من نوع اسئلة الاختیار من متعدد، فنقوم بعرض صور مطرزة علی الطفل المعاق سمعیاً، ونعرض علیه مجموعة من الحروف؛ بحیث یکون لکل حرف ثلاث حرکات هی: "الفتحة، والکسرة، والضمة"، ونطلب من الطفل تحدید الحرکة الصحیحة للحرف الأول الدالة علیه کل صورة. علماً بأن مستخدم الاختبار بإمکانه تغییر شکله عن طریق تغیر بطاقات الصور، أو الحروف المطرزة، بأخری؛ لإنشاء نوع من التنوع بشکل الاختبار، ملحق الدراسة (3). 

-تصحیح الاختبار: تم تصحیح الاختبار باستخدام استمارة تصحیح اعدتها الباحثة، تحتوی علی البیانات الأولیة من (بیانات عامة، وبیانات عن الطفل)، وتقییم قدرة الطفل علی تمییز الحرف، وکتابتها، فی حالة عدم تمکن الطفل من الأداء (غیر قادر) یحصل علی "1"درجة، وفی حالة الأداء بصعوبة (ضعیف) یحصل علی "درجتین"، وإذا صاحب الأداء أخطاء بسیطة (متوسط) یحصل علی"3 درجات، وإذا کان الأداء صحیح (جید) یحصل الطفل علی "4" درجات. ملحق الدراسة (4). 

  • ج- الاختبار التحصیلی القبلی البعدی، ومفتاح تصحیحه:

الهدف من الاختبار: تقویم مستوى مهارة الاطفال المعاقین سمعیاً فی کتابة بعض حروف هجاء اللغة العربیة المقررة علی تلامیذ الصف الاول الابتدائی للمعاقین سمعیاً.

صدق الاختبار: للتأکد من الصدق الظاهری للاختبار تم عرضه علی مجموعة من المحکمین زوی الاختصاص والخبرة للتحقق من أن الاختبار یحقق ما وضع من أجله، وتم حساب اتفاق المحکمین وحساب نسبة الاتفاق باستخدام معادلة "کوبر"، وکان بنسبة (85%)؛ وبذلک اصبح الاختبار جاهزا، بعد  إجراء  بعض التعدیلات حسب توجیهات السادة المحکمین ومقترحاتهم.

ثبات الاختبار: طبقت الباحثة الاختبار علی عینة استطلاعیة  مکونة من طالبین، وبعد شهر تم اعادة تطبیق الاختبار وحساب معامل الثبات.

توصیف الاختبار التحصیلی: تم بناء الاختبار اعتماداً علی المستوی المعرفی، مستوی (التذکر، والفهم)، وفقاً لتصنیف بلوم للأهداف، ویتکون الاختبار من ست أسئلة، تقیس مستویین من مستویات النطاق الادراکی، السؤال (الأول، والثالث، والخامس)، یقیس مستوی التذکر، بینما السؤال (الثانی، والرابع، والسادس)، یقیس مستوی الفهم. ملحق الدراسة (5). 

 تصحیح الاختبار: تم تصمیم مفتاح تصحیح الاختبار من إعداد الباحثة، تحتوی علی إجابات أسئلة الاختبار، وتوزیع الدرجات، علماً بأنه فی حال عدم تمکن الطفل من الإجابة علی أی بند بأی سؤال لا یحصل علی أی درجة (صفر)، بینما فی حالة الإجابة یتم منح الطفل الدرجة الموزعة علی السؤال. ملحق الدراسة (6). 

رابعاً :التصمیم التجریبی للبحث: استخدمت الباحثة التصمیم  التجریبی للمجموعتین المتکافئتین ذات الاختبارین القبلی والبعدی، شکل (1) یبین التصمیم.


شکل (1): یبین التصمیم التجریبی للبحث.

خامساً: الوسائل  الاحصائیة: للحصول علی النتائج استخدمت الباحثة الحقیبة الاحصائیة لبرنامج (SPSS)الاصدار 15. منها (T.TEST) الاختبار الثنائی لعینتین مستقلتین، الاختبار الثنائی لعینتین مترابطین، والمتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری، وحساب نسبة الاتفاق باستخدام معادلة "کوبر"، واستخدام معادلة جتمان العامة "Guyman.L"، لحساب الثبات.

إجراءات البحث: الاطلاع علی ادبیات البحث، والدراسات السابقة، ثم تصمیم وإنتاج القطع المطرزة، تطبیق الاختبار القبلی، بعده تم تقسیم التلامیذ إلی مجموعتین حسب الفصل (فصل مجموعة ضابطة، وفصل مجموعة تجریبیة)، وتعریض المجموعتین الضابطة والتجریبیة لنفس الاختبارات، ونفس المقرر، مع اختلاف أسلوب التدریس، بحیث أن فصل (المجموعة الضابطة)، تم استخدام أسالیب التدریس التقلیدیة، (عن طریق استاذ الفصل، منها الالقاء، واستخدام السبورة، واستخدام الکتاب المدرسی المقرر، کما استُخدمت وسائل لصور ومعینات ورقیة مطبوعة).

   أما فصل (المجموعة التجریبیة)، فقد تم تهیئته لمدة أسبوع لتنمیة المهارات ما قبل اکادیمیة للکتابة، واستخدام أسلوب اللعب فی إعداد الطفل لاستقبال مهارات الکتابة باستخدام الالعاب المعدة، والقصة، والنماذج المجسمة، وخلال باقی أسابیع الفصل الدراسی تم استخدام نفس أسالیب التدریس المستخدمة مع أطفال فصل (المجموعة الضابط)، بالإضافة لاستخدام المعینات التی تم تنفیذها (من کتاب حروف الهجاء المطرز، وبطاقات حروف هجاء اللغة العربیة المنتجة من أقمشة الجوخ المطرز)، عند تدریب الطفل علی کتابة الحروف، مع لترکیز علی عرض الحرف بأقمشة الجوخ متلازم مع کلمة مطرزة، وشکل صورة تُمثل الحرف من واقع البیئة التی یعیش فیها الطفل، مثل(حرف "ب" مطرز، وکتابة کلمة"باب" بالتطریز، وتطریز صورة له)، وقد تم تنفیذ ثلاث بطاقات لکل حرف بدون الحرکات (الفتحة، والکسرة، والضمة)، وکانت الحرکات فی بطاقات منفصلة بحیث یتم وضعها عند الحاجة إلیها.

تم تطبیق الاختبار التحصیلی البعدی، واختبار الاداء الکتابی المطرز فی نهایة الفصل الدراسی.

فترة التطبیق: استمر التطبیق لمدة فصل دراسی کامل، بواقع حصتین فی الاسبوع ، أی  (25 حصة) خلال الفصل الدراسی من العام (2017-2018)، کانت مدة الحصة 45 دقیقة، بعدها تم تطبیق الاختبارات.

عرض النتائج ومناقشتها

بعد أن انتهت الباحثة من إجراءات الدراسة قامت بجدولة النتائج التی توصلت إلیها، وتحلیلها وفقاً لأهداف الدراسة، وفرضیاتها، وسیتم عرض نتائج الدراسة ومناقشتها من خلال أهدافها:

الهدف الأول: الاستفادة من أقمشة الجوخ المطرزة ببعض الغرز البسیطة فی إنتاج قطع تراعی خصائص الأطفال المعاقین سمعیاً؛ ولتحقیق هذا الهدف تم صیاغة الفرض التالی: یمکن الاستفادة من أقمشة الجوخ المطرزة ببعض غرز التطریز البسیطة فی إنتاج قطع (ألعاب، وکتب، وقصص وبطاقات، ونماذج)، للأطفال المعاقین سمعیاً.

       وقد قامت الباحثة من خلال تجربة ذاتیة بتصمیم عدد من القطع منها تصمیم وتنفیذ لعبة تقویة الذاکرة، ولعبة إخراج الاشکال المتشابهة، ولعبة البازل "لفیس، وشکل فستان"، ولعبة التعرف علی الاشکال الهندسیة، وقصة الاختان والزهرة، لتمرین التذکر، ولعبة (المتاهة للتوصیل بین الارنب والجزرة، للتمرین علی رسم الخطوط المنکسرة)، ولعبة (إکمال الجزء الناقص من الشکل)، للتدریب علی الترکیز وتنشیط الذاکرة، ولعبة اشارة المرور (للسیر فی خط مستقیم بسرعات مختلفة، للتمرین علی رسم الخطوط المستقیمة)، ولعبة توصیل الفراشة للوردة (للتمرین علی رسم الخطوط المنحنیة).کما تم إنتاج قطع للتدریب علی کتابة بعض حروف هجاء اللغة العربیة منها: تصمیم، وتنفیذ (36) عینة مطرزة ببعض حروف هجاء اللغة العربیة (من حرف الألف إلی حرف السین)، مطرزة ببعض غرز التطریز منها غرزة (البطانیة، والفرع، والسلسلة، والحشو، والبذرة)، ومنفذة من أقمشة الجوخ. ملحق الدراسة (1). کما تم تصمیم وتنفیذ کتاب حروف هجاء اللغة العربیة بمقاس ورقة (A3)، یحتوی الکتاب (28) حرف مطرز، کل حرف مصحوب بکلمة مطرزة ببعض غرز التطریز البسیطة، وصورة مطرزة باستخدام أسلوب "الابلیکسیون"، وغرزة البطانیة، مع استخدام بعض الخامات المساعدة للتطریز، بالإضافة لملحق له مطرز بنماذج من حروف الهجاء مع صور دالة علیها، کذلک تم تصمیم وتنفیذ (36) بطاقة من أقمشة الجوخ مطرزة تحتوی علی وحدات زخرفیة لأشکال نباتیة أو حیوانیة، أو أشکال من صنع الانسان، لإعداد الاختبار المطرز. ملحق الدراسة (1). کما تم تنفیذ عدد من النماذج المجسمة لحیوانات دالة علی حروف هجاء باللغة العربیة، عُرضت جمیع القطع المنتجة علی مجموعة من المحکمین المتخصصین فی الاقتصاد المنزلی، والتربیة الخاصة، وطرائق التدریس، وأحد مدرسی مدرسة النور والأمل، الخاصة بتعلیم الأطفال المعاقین سمعیاً بمحافظة الفیوم، لغرض التأکد من مدى ملاءمتها لطبیعة هؤلاء الأطفال، ومدى ملاءمتها للمادة الدراسیة، فضلاً عن مدى ملاءمتها لأهداف البحث الحالی. والجدول (2) یبین نتائج التحکیم.


جدول (2) یبین آراء السادة المحکمین.

معیار الاداء

تقییم الاداء

لعبة تقویة الذاکرة

التعرف علی الاشکال المتشابهة

لعبة البازل (الفیس)

لعبة البازل (الفستان)

التعرف علی الاشکال الهندسیة

قصة الاختان والزهرة

القطعة مناسبة للمادة الدراسیة

مناسبة

100%

90%

100%

100%

90%

90%

غیر مناسبة

0%

10%

0%

0%

10%

10%

صلاحیة القطع المطرزة.

صالحة

90%

80%

90%

90%

90%

80%

غیر صالحة

10%

20%

10%

10%

10%

20%

مناسبة القطعة المطرز للطفل المعاق سمعیاً

مناسبة

80%

90%

90%

90%

90%

80%

غیر مناسبة

20%

10%

10%

10%

10%

20%

تحقیق القطعة المطرزة للهدف منها

تحقق

90%

90%

90%

90%

90%

80%

لا تحقق

10%

10%

10%

10%

10%

20%

القطعة المطرزة بحاجة إلی أن

تُعدل

0%

0%

0%

0%

0%

0%

تُستبعد

10%

0%

0%

0%

0%

20%

التقییم النهائی للقطعة

 

90%

90%

80%

80%

90%

90%

معیار الاداء

تقییم الاداء

لعبة  متاهة الارنب والجزرة

لعبة (إکمال الجزء الناقص من الشکل)

لعبة اشارة المرور

بطاقات حروف الهجاء

کتاب حروف هجاء اللغة العربیة

بطاقات الاختبار المطرز

القطعة مناسبة للمادة الدراسیة

مناسبة

100%

100%

100%

100%

100%

100%

غیر مناسبة

0%

0%

0%

0%

0%

0%

صلاحیة القطع المطرزة.

صالحة

80%

80%

80%

90%

90%

100%

غیر صالحة

20%

20%

20%

10%

10%

0%

مناسبة القطعة المطرز للطفل المعاق سمعیاً

مناسبة

90%

90%

80%

100%

100%

100%

غیر مناسبة

10%

10%

20%

0%

0%

0%

تحقیق القطعة المطرزة للهدف منها

تحقق

100%

90%

80%

100%

100%

100%

لا تحقق

0%

10%

20%

0%

0%

0%

القطعة المطرزة بحاجة إلی أن

تُعدل

0%

10%

0%

10%

10%

0%

تُستبعد

0%

10%

10%

0%

0%

0%

التقییم النهائی للقطعة

 

90%

90%

90%

100%

100%

100%

     من نتائج الجدول السابق یتبین لنا اتفاق المحکمین على صلاحیة القطع وإمکان تطبیقها. بنسبة اتفاق تراوحت من (80%) إلی (100%)، مما سبق یمکنا قبول الفرض بأنه یمکن الاستفادة من أقمشة الجوخ المطرزة ببعض غرز التطریز البسیطة فی إنتاج قطع (ألعاب، وکتب، وقصص وبطاقات، ونماذج) للأطفال المعاقین سمعیاً.

الهدف الثانی: التعرف علی أثر استخدام القطع المنتجة من أقمشة الجوخ المطرزة علی تنمیة مهارة الکتابة لبعض حروف هجاء اللغة العربیة لدی الأطفال المعاقین سمعیاً. وللتعرف علیه وُضع الفرض التالی: لا یؤثر استخدام القطع المنتجة من اقمشة الجوخ المطرزة علی تنمیة بعض مهارات الکتابة لدی الأطفال المعاقین سمعیاً؟ ویتفرع من الفرض السابق الفروض الفرعیة التالیة:

أ‌-                  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی دلالة (0.05) بین متوسط درجات الاختبار البعدی للمجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی مهارة تمییز الحروف لدی الطفل المعاق سمعیاً.

ب‌-             لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی دلالة (0.05) بین متوسط درجات الاختبار البعدی للمجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی مهارة کتابة الحروف لدی الطفل المعاق سمعیاً.

ت‌-             لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی دلالة (0.05) بین متوسط درجات الاختبارین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة لمستوى کتابة بعض حروف هجاء اللغة العربیة.

v              وللتحقق من صحة الفرض (أ)، والذی ینص علی أن (لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی دلالة (0.05) بین متوسط درجات الاختبار البعدی للمجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی مهارة تمییز الحروف لدی الطفل المعاق سمعیاً)، تم حساب المتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری لکلا من المجموعتین التجریبیة، والضابطة فی الاختبار البعدی الجزء الخاص بمهارة تمییز حروف هجاء اللغة العربیة، وقد بلغ متوسط درجات المجموعة التجریبیة فیه (48.9) بانحراف معیاری (6.75) . علی حین بلغ متوسط درجات المجموعة الضابطة فیه (41.5) بانحراف معیاری (8.08). وبعد مقارنة متوسط درجات المجموعتین باستخدام الاختبار الثنائی لعینتین مستقلتین. أشارت النتائج إلی وجود فرق دال معنویاً بین متوسط درجاتهما فی مهارة تمییز أحرف الهجاء باختبار (T.TEST)، وبلغت القیمة التائیة المحسوبة (4.55)، وهی أکبر من القیمة الجدولیة البالغة (2.022) عند مستوی دلالة (0.05) ودرجة حریة (46)، والجدول (3) یبین ذلک:

جدول (3) : یبین النتائج الاحصائیة لمهارات الطفل المعاق سمعیاً علی تمییز الحروف بالاختبار البعدی للمجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة.

المجموعة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمةT

مستوی الدلالة

المحسوبة

الجدولیة

المجموعة الضابطة

6

41.5

8.08

4.55

2.022

0.05

المجموعة التجریبیة

6

48.9

6.75

     وتشیر النتائج التی توصلت إلیها الباحثة إلى وجود فرقاً ذو دلالة إحصائیة عند مستوی (0.05)، بین المجموعتین الضابط والتجریبیة؛ حیث تفوق الأطفال المعاقین سمعیاً بالمجموعة التجریبیة لعینة البحث فی مستوى تمییز بعض حروف هجاء اللغة العربیة، لوجود فرق دال لصالح المجموعة التجریبیة وهذا یدل علی أن أقمشة الجوخ المطرزة ببعض الغرز البسیطة قد أثر علی تمییز بعض حروف هجاء اللغة العربیة لدی الاطفال المعاقین سمعیاً؛ وعلیه ترفض الفرضیة الصفریة.

      ویمکن تفسیر هذه النتیجة بأن المعینات المنتجة من أقمشة الجوخ المطرز منحت الطفل المعاق سمعیاً الحریة التی یحتاجها للنمو، والاستفادة من حب الاستطلاع الفطری الطبیعی لدیه، وتُشجع أنشطته، وتوفر له بیئة غنیة بالمثیرات من خلال توفیر بعض قطع الالعاب المصممة بطریقة مقننة تساعد علی استقطاب انتباهه لشکل الحرف المطرز، وتمنح له الحریة التی یحتاجها للنمو، والاستفادة من حب الاستطلاع الفطری الطبیعی لدیه، فکما أوضحت (قناوی، 2013)، أن الحواس هی أبواب المعرفة، تری الباحثة أنه إذا کان الطفل الأصم وضعیف السمع قد أُغلقت أمامه أحد هذه الأبواب، فیمکننا توظیف أقمشة الجوخ المطرزة لاستغلال ما لدیه من حواس متبقیة والسعی لفتح أبواب أخری أمامه تنوع المثیرات الحسیة، ویترتب علیه جعل الطفل إیجابی فی عملیة التعلم، وتحفیز الشخصیة النشطة له لکی ینمی نفسه، وجعلها کمحفزات تدعوا الطفل اللعب فیجد نفسه ویشعر بذاته، وبالفخر من تحقیق هدفه، وهذا یتفق مع ما ذکره (عبده، 2007)، فللعب التعلیمی ممیزات عدیدة ففیه یبتهج الطفل بالخامات أو الموضوعات فهو یتعلم لیُدرب ولینمی نفسه، ویکسب خبره بالخامة، والموضوعات، والأدوات الأخرى، ومن خلالها یُکون نظرته إلی العالم، وخبرته الذاتیة، وینمى تفکیره، وعن طریق التجربة والملاحظة یکتسب الطفل الخبرة، ویتمکن من إدراک الظواهر الجدیدة، ویحاول إعادة استخدامها، فالقطع المطرزة قد ساعدت من خلال الأشکال، والألوان علی عملیة التمییز، وتحفیز الشخصیة النشطة له لکی یُنمی نفسه، کما اسهمت  بشکل کبیر فی تحلیل الطفل للعناصر والاشکال والالوان بالقطع المطرزة المحسوسة (Manipalatives)، مما ساعد فی نجاح تمییز حروف الهجاء للطفل المعاق سمعیاً، نتیجة توفیر بیئة غنیة بالمثیرات، ویتفق هذا مع  ما ذکره (فینکس، 1982)، من أن الوسائل التعلیمیة تثیر النشاط الذهنی لدی المتعلم وتقلل من النسیان؛ فهی تخاطب العقل.، قد لاحظت الباحثة أثناء التطبیق أن الاطفال المعاقین سمعیاً کان لدیهم شغف للعب، ویتحلون بدقة  فی تناول واستخدام الخامات والمعینات المنتجة من اقمشة الجوخ المطرز، لکنهم بحاجة  إلی معلم یتحلى بالصبر فی التعامل معهم، ویکسب ودهم، وقادر علی استخدام طرق واستراتیجیات تدریس متنوعة فی شرح المادة العلمیة لتساعد الطفل علی استقبال المعلومات وفهمها، وإخراج الطاقات والقدرات الإبداعیة الکامنة داخله.

v              وللتحقق من صحة الفرض (ب)، والذی ینص علی أن (لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی دلالة (0.05) بین متوسط درجات الاختبار البعدی للمجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی مهارة کتابة الحروف لدی الطفل المعاق سمعیاً). تم حساب المتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری لکلا من المجموعتین التجریبیة والضابطة فی الاختبار البعدی الجزء الخاص بمهارة کتابة حروف هجاء اللغة العربیة، وقد بلغ متوسط درجات المجموعة الضابطة فیه (50.5) بانحراف معیاری (2.33).علی حین بلغ متوسط درجات المجموعة التجریبیة فیه (58.5) بانحراف معیاری (4.02). وبعد مقارنة متوسط درجات المجموعتین باستخدام الاختبار الثنائی لعینتین مستقلتین. أشارت النتائج إلی وجود فرق دال معنویاً بین متوسط درجاتهما فی مهارة تمییز أحرف الهجاء باختبار(T.TEST)، وبلغت القیمة التائیة المحسوبة(23.02)، وهی أکبر من القیمة الجدولیة البالغة (1.99) عند مستوی دلالة (0.05)، وبدرجة حریة (42)؛ مما یدل علی وجود فرقاً. والجدول (4) یبین ذلک:

جدول (4): یبین النتائج الاحصائیة  لمهارات الطفل المعاق سمعیاً علی کتابة الحروف بالاختبار البعدی للمجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة.

المجموعة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمةT

مستوی الدلالة

المحسوبة

الجدولیة

المجموعة الضابطة

6

50.5

2.33

23.02

1.99

0.05

المجموعة التجریبیة

6

58.5

4.02

    وتشیر النتائج إلى وجود فرقاً ذو دلالة إحصائیة عند مستوی (0.05)، بین المجموعتین الضابط والتجریبیة؛ حیث تفوق الأطفال المعاقین سمعیاً بالمجموعة التجریبیة لعینة البحث فی مستوى کتابة بعض حروف هجاء اللغة العربیة ، لوجود فرق دال لصالح المجموعة التجریبیة؛ وهذا یدل علی أن أقمشة الجوخ المطرزة ببعض الغرز البسیطة قد أثر علی تنمیة مهارة کتابة بعض حروف هجاء اللغة العربیة لدی الاطفال المعاقین سمعیاً؛ وعلیه ترفض الفرضیة الصفریة.

       ویمکن تفسیر ذلک التفوق للمجموعة التجریبیة إلی أن تَعَامل الاطفال المعاقین سمعیاً مع أقمشة الجوخ المطرزة ببعض غرز التطریز البسیطة أثری مهارات الکتابة، فکما اثبتت دراسة (حمد، 2015) أن السمع یمثل مکانة کبرى خاصة فی التعلم اللفظی أو اللغوی، ومنها تعلم الکتابة التی تُعد أحد المهارات اللغویة التی یجب أن یتعلمها الطفل منذ الصغر، فالقطع المطرزة أسهمت بصورة کبیرة فی اثراء مهاراتهم، فهی بمثابة محفزات تدعوه للعب وممارسة أنشطة فیجد نفسه ویشعر بذاته، وبالفخر من تحقیق هدفه، وتُثیر انتباهه للحروف التی یتعلمها وتعمقها فی ذاکرته، وهذا یتفق مع نتائج دراسة (فتوحی، 2009)، والذی یؤکد علی أن الالعاب تؤثر علی تعلم الطفل، وباستخدام قطع من أقمشة الجوخ المطرزة یمکن أن نؤثر بشکل فعال علی تنمیة مهارة الکتابة لدی الاطفال المعاقین سمعیاً، کما أنها تثری النشاط واللعب وتنمیة الخبرات الحسیة-الحرکیة (Sensory-Motor) لدیهم خلال الأعوام القلیلة الأولی من عمرهم. کذلک تثیر الطفل للتمرین التلقائی علی نحو منسق ومنسجم، وتساعده علی استخدام طاقاته الهائلة التی یمتلکها، وهذا بدوره سوف یؤدی إلی تنمیة مهاراته، والمعارف التجریبیة (Experimental Knowledge) لدیه.

v              وللتحقق من صحة الفرض (ت)، والذی ینص علی أن (لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوی دلالة (0.05) بین متوسط درجات الاختبارین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة لمهارة کتابة بعض حروف هجاء اللغة العربیة). تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لکلا من الاختبارین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة بالجزء الخاص بمهارات کتابة حروف هجاء اللغة العربیة، وقد بلغ متوسط الدرجات بالاختبار البعدی (57.5) بانحراف معیاری (6.586) . علی حین بلغ متوسط درجات نفس المجموعة فی الاختبار القبلی (44.5) بانحراف معیاری (7.745). وبعد مقارنة متوسط درجات المجموعتین باستخدام الاختبار الثنائی لعینتین مستقلتین. أشارت النتائج إلی وجود فرق دال معنویاً بین متوسط درجاتهما فی مهارات کتابة أحرف الهجاء باختبار (T.TEST)، وبلغت القیمة التائیة المحسوبة (4.68)، وهی أکبر من القیمة الجدولیة البالغة (1.684) عند مستوی دلالة (0.05)، ودرجة حریة (46)، والجدول (5)  یبین ذلک:

جدول (5) : یبین النتائج الاحصائیة  فی الاختبارین القبلی والبعدی، لمهارة کتابة بعض أحرف اللغة العربیة لدی أطفال المجموعة التجریبیة.

المجموعة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمةT

مستوی الدلالة

المحسوبة

الجدولیة

البعدی

6

57.5

6.586

4.68

1.684

0.05

القبلی

6

44.5

7.745

      تشیر النتائج إلی وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات کلا من الاختبار القبلی والاختبار البعدی، إذ ارتفعت درجات الأطفال بالاختبار البعدی، وهذا یدل علی تأثیر استخدام أقمشة الجوخ المطرزة ببعض غرز التطریز البسیطة علی تنمیة مهارة کتابة بعض حروف هجاء اللغة العربیة لدی الاطفال المعاقین سمعیاً؛ وعلیه ترفض الفرضیة الصفریة.

ویمکن تفسیر ذلک التفوق للمجموعة التجریبیة إلی أن استخدام أقمشة الجوخ المطرزة ببعض غرز التطریز البسیطة کان بمثابة أنشطة تعلیمیة، قد ساهمت بشکل فعال فی تنمیة مهارة الکتابة لحروف هجاء اللغة العربیة؛ نظرًا لان الأنشطة المطرزة قدمت المحتوى بطریقة مشوقة الأطفال المعوقین سمعیاً فارتبطت بحاجاتهم ومیولهم بخلاف الطرق التقلیدیة للتعلیم، مما جعل دور الطفل المعاق سمعیاً إیجابیاً ومشارک فی بناء تعلمه، وذلک بدوره أدی إلى ثبات وعمق التعلم لدیه، بجانب أن الأنشطة المطرزة أضافت البعد الترفیهی، والاستمتاع خلال تعلمهم فخامة الجوخ مناسب لأنشطة الطفل المعاق سمعیاً لأنه قادر علی استخدام باقی حواسه الأخرى عند التعامل معها، سواء کان استخدام حاسة النظر فی رؤیة ألوان أقمشة الجوخ والتأثر  بها، أو استخدام حاسة اللمس حین یلمسها، وهذا یتفق مع ما أکدته (هندام، 1986)، من أن الخبرة الواضحة المحسوسة تساعد علی تذکر التلمیذ بوضوح وهی ابقی اثرا من خبرات المتعلم  القائمة علی الحفظ، فالتعلم اللفظی بطریقة الحفظ قلیل الفائدة وخالی من المعنی ویتعرض للنسیان السریع. أما استخدام قطع منتجة من اقمشة الجوخ المطرزة أثارت دوافع التعلم لدی الطفل المعاق سمعیاً، وساعدت فی استقطاب انتباهه لشکل الحرف المطرز، بما تحتویه من بُعد جمالی وفنی لبطاقات الحروف والألعاب المطرزة، وکان لذلک تأثیر فی افکار الطفل واحساسه، وتنشط الطفل المعاق سمعیاً عن طریق استخدام الحواس الأخرى للإدراک الحسی لدیه مما قلل من نسیانه لشکل الحرف.

مقترحــات وتوصـــیات : فی ضوء النتائج یقدم البحث التوصیات الاتیة:

- التوسع فی استخدام استراتیجیة التعلیم باللعب مع الاطفال المعاقین سمعیاً.

- الاهتمام بغرفة المصادر بمدارس النور والأمل، وتزویدها بألعاب مناسبة للطفل المعاق.

-التعرف على واقع البرامج المقدمة للطفل العربی المعاق، وواقع القدرة المؤسسیة، وواقع کفایات أداء المعلمین، والى أی مدى تحقق التربیة المتکاملة لهذا الطفل.

- استخدام طرق واستراتیجیات تدریس متنوعة فی شرح المادة العلمیة للطفل المعاق سمعیاً لتساعد على إخراج الطاقات والقدرات الإبداعیة الکامنة داخل الطلاب.

- توعیة أولیاء الأمور وخصوصاً الأم لأهمیة دورها فی تعلیم الأطفال المعاقین سمعیاً لأنه یحتاج إلی عنایة خاصة؛ حیث یعتبر من أصعب الفئات فی تعلم أصوات الحروف، ومخارجها.

البحوث المقترحة:فی ضوء النتائج نقترح البحوث والدراسات التالیة:
1- دراسة تحلیلیة(لهدایا فروبل)، والاستفادة منها فی تصمیم قطع للأطفال المعاقین سمعیاً.
2- دراسة اثنوجرافیة لبعض القیم بالمجتمع المصری، وابتکار قطع مطرزة تساعد على تنمیتها.

3- دراسة توظیف التطریز بالخامات المساعدة، فی تصمیم مفروشات لحجرة الطفل المعاق.

4-خطة استراتیجیة مقترحة للارتقاء بتعلیم الأطفال المعاقین سمعیاً.

 



 

  1. إبراهیم، أمیرة عبد الفتاح علی.(2015): معاییر تصمیم وإنتاج المواد التعلیمیة الإلکترونیة لمرحلة ریاض الأطفال . رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة بنها. کلیة التربیة. قسم تکنولوجیا التعلیم.
  2. إبو صبحة، نضال حسین.(2010): أثر القصة فی تنمیة بعض مهارات التعبیر الکتابی لدی طالبات الصف التاسع الأساسی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الاسلامیة-غزة. کلیة التربیة. قسم المناهج وطرائق التدریس-لغة عربیة.
  3. أحمد، دعاء عوض سید (2014): الإعاقة العقلیة. الإسکندریة.
  4. البقرى، دالیا محمد فرج (2007): تنمیة بعض السلوکیات البیئیة باستخدام القصة الشعریة الغنائیة لطفل الروضة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة القاهرة. کلیة ریاض الأطفال. قسم العلوم التربویة،
  5. الجبری، أسماء عبد العال محمد (2010): فاعلیة لعب ادوار القصة على تنمیة المهارات اللغویة لدى طفل الروضة. رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عین شمس معهد الطفولة.
  6. الجروانی، هالة، والحمراوی، سولاف أبو الفتوح (2011): الاکتشاف وتنمیة المفاهیم العلمیة-برنامج. لتنمیة السلوکیات الصحیحة لطفل الروضة. سلسلة دراسات وقضایا الطفولة المبکرة وریاض الأطفال. الجزء 19. القاهرة: دار الفکر العربی.
  7. الروسان، فاروق (2013): سیکولوجیة الأطفال غیر العادیین- مقدمة فی التربیة الخاصة. ط10. عَمان: دار الفکر.
  8. العزالی، سعید کمال عبد الحمید (2011): تربیة وتعلیم المعاقین سمعیاً. ط1. الأردن: دار المسیرة للتوزیع والنشر.
  9. العزاوی. أکرام محمد صبحی محمود (2010): التربیة الخاصة لغیر الاختصاص. الأردن : دار الجنان للنشر والتوزیع.
  10. اللقانی، أحمد حسین، والجمل، علی أحمد (2013): معجم المصطلحات التربویة المعرفة-فی المناهج وطرق التدریس.ط3 . القاهرة: عالم الکتب.
  11. أمین، سهی أحمد (2002): الاتصال اللغوی للطفل التوحدی. عمان: الاردن. دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.
  12. النصیری، بدر بن فارس حمد (2004): تطویر مقیاس النمو اللغوی لقیاس المهارات اللغویة للأطفال المعاقین سمعیاً من الرضاعة وحتى عمر خمس سنوات. رسالة ماجستیر غیر منشورة. کلیة الدراسات العلیا الجامعة الأردنیة. فسم التربیة الخاصة.
  13. ایزیس، عازر نوار، ونوار، سهیر فؤاد، وآخرون (2011): الأسرة والعلوم الحیاتیة التطبیقیة. الإسکندریة: منشأة المعارف.
  14. توفیق، سحر (2007): علمی طفلک الأعیاد والمناسبات- برنامج لطفل ما قبل المدرسة. القاهرة: دار الفکر العربی
  15. سید، اسامة محمد (2016): أسالیب التعلیم النشط. القاهرة: دار الایمان للتوزیع والنشر.
  16. شافعی، وفاء حسن (2007): ملابس الأطفال من الولادة إلى 12 سنة- احتیاجات ملبسیة وعنایة. الریاض: دار الزهراء للنشر والتوزیع.
  17. عیسى، ریم أحمد محمود علی (2015): التشکیل ببقایا الخامات الصناعیة کمدخل لتنمیة المهارات الفنیة والابتکاریة لدی طفل ما قبل المدرسة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة المنوفیة. کلیة التربیة. قسم الطفولة.
  18. غنیم، حنان عبده یوسف (2008): تبسیط بعض المفاهیم البیولوجیة لطفل الروضة باستخدام المتحف الافتراضی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الإسکندریة. کلیة ریاض الأطفال. قسم العلوم الأساسیة.
  19. فتوحی، فاتح أبلحد (2009): أثر استخدام الألعاب الاجتماعیة فی تعدیل المظاهر السلوکیة غیر المرغوب فیها لدی أطفال الریاض. مجلة التربیة والتعلیم- المجلد (16)، العدد (2).ص230 :253 .
  20. فینکس (1982): ترجمة محمد  لبیب، القاهرة. دار النهضة العربیة.
  21. قناوی، هدی محمد (2013): الطفل تنشئته وحاجاته. القاهرة: مکتبة الانجلو المصریة.
  22. قندیل، محمد متولی، وبدوی، رمضان مسعد (2007): المواد التعلیمیة فی الطفولة المبکرة .الأردن: دار الفکر.
  23. قندیل، محمد متولی، وبدوی، رمضان مسعد (2007): بیئات تعلم الطفل. الأردن: دار الفکر.
  24. کریقر، لیندا سلفرمان (2014): إرشاد الموهوبین والمتفوقین، (ترجمة سعید حسنی العزة). ط4 . الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزیع.
  25. محمد، رماس عبد الحمید مصطفى (2015): دراسة العوامل المؤثرة فی تطریز بعض الخامات المستخدمة للملابس ومکملاتها وأثر ذلک على مستوی جودة المنتج. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة بنها. کلیة التربیة النوعیة. قسم الاقتصاد المنزلی.
  26. مصطفی، فهیم (2005): الطفل والمهارات الحیاتیة- فی ریاض الأطفال والمدرسة الأبتدائیة. القاهرة: دار الفکر العربی
  27. نیمون، سیفن، ورتشتر، لینا، وسوینس، سیسل (2004): الأنشطة العملیة لتعلیم المفاهیم-لأطفال ما قبل المدرسة وذوی الاحتیاجات الخاصة- دلیل عمل للوالدین والمعلمین، (ترجمة لیلی کرمالدین). القاهرة: دار الفکر العربی.
  28. حمد، می سعید عبد الخالق (2015): فاعلیة وحدة مرجعیة قائمة على الحاسوب لتنمیة تقنیات الملابس الجاهزة والدافعیة للإنجاز لذوى الاحتیاجات الخاصة. رسالة دکتوراه. جامعة طنطا. کلیة التربیة النوعیة. قسم الاقتصاد المنزلی.
  29. مکتبة الشروق الدولیة (2004): المعجم الوسیط. ط4. القاهرة.
  30. هندام ، یحیی حامد، جابر، عبد الحمید (1986): تدریس الحساب وأسسه النفسیة والتربویة، ط 2. القاهرة. دار المعارف.
  31. هلال، نهی عبد الحلیم عبد الله (2016): تفعیل دور الملابس فی تنمیة قدرات الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة، رسالة ( دکتوراه) - جامعه المنوفیة . کلیه الاقتصاد المنزلی . قسم الملابس والنسیج.
  32. یحیی، خولة أحمد (2015): البرامج التربویة للأفراد ذوی الاحتیاجات الخاصة. ط6. الأردن: دار المسیرة.

 -Carter, Good .V(1999): Dictionary of Education .Sixth Edition .New York. Mc Graw   Hill Book Company

-Finding a Place to Belong, Bachelor of Science, Miami University, 2007, School of Education and Allied Professions – Family Studies 

-Deshpande, Aniruddha K Functional Magnetic Resonance Imaging (fMRI) as a Pre-Implant Objective Tool to Predict Post-Implant Speech-Language-Hearing Outcomes in Children with Cochlear Implants, PhD, University of Cincinnati, 2014, Allied Health Sciences: Communication Sciences and Disorders