العمق المكاني في نقوش مقبرة كاجمني بسقارة بين السرد الواقعي والدلالات الرمزية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد النقد والتذوق وتاريخ الفن بكلية التربية النوعية جامعة بورسعيد

2 أستاذ مساعد الرسم والتصوير بكلية التربية النوعية – جامعة بورسعيد

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى دراسة مقبرة كاجمني بسقارة دراسة تحليلية وفنية من منظور العمق المكاني، في محاولة للكشف عن آليات التكوين البصري التي استخدمها الفنان المصري القديم في تنظيم المشاهد داخل الفضاء الجداري، وذلك في إطار يجمع بين السرد الواقعي والدلالة الرمزية. وتُعد مقبرة كاجمني نموذجًا غنيًا لما تميزت به مقابر النخبة في الدولة القديمة من تنوع بصري وتكامل رمزي، حيث يظهر العمق المكاني في النقوش من خلال تراكب العناصر وتدرج الأحجام وتوزيع الحركات في فضاء يتسم بالانسيابية والتنظيم. وتهدف الدراسة إلى إظهار كيف تجاوز العمق المكاني وظيفته التشكيلية إلى دور سردي يحمل دلالات اجتماعية ودينية، تعكس مفاهيم مثل النظام، والخلود، والتكرار الطقسي، والتراتبية الطبقية. كما يبرز البحث العلاقة بين رؤية الفنان للمرئي وبين تصوره اللامرئي، إذ تمثل النقوش وسيلة لتمرير معتقدات عقائدية ضمن إطار بصري جذاب. توصل البحث إلى أن مقبرة كاجمني ليست مجرد سجل للحياة اليومية، بل تمثل خطابًا بصريًا مركبًا، يدمج بين الوثائقي والرمزي، في بناء فني يعكس فلسفة المصري القديم في إدراك العالم وتصور الخلود.

الكلمات الرئيسية