بالإضافة إلى قيمة العمل الفني الثقافية والفنية، هناك القيمة الاقتصادية. ورغم أن الفنانين لا يصنعون أعمالهم بغرض البيع، إلا أن كل عمل فني سوف يخضع للعرض والطلب، لأن كل عمل فني يحتاج إلى قيمة اقتصادية لكي يوجد له مكان في السوق. ورغم أن الفنون في العصر الحديث قد اكتسبت بعداً اقتصاديا إلا أن "سعر" العمل الفني لا يمكن تحديد قيمته الإجمالية بالكامل، لأن الأعمال الفنية تتميز عن السلع الاقتصادية بسبب تفردها النوعي. أما التفسير الاقتصادي للفن والثقافة في العصر الحديث فيفترض التعامل مع الثقافة والإبداع الفني كمورد يستفاد منه، وأصل يجب حمايته، ومستودع للقيمة. ورغم أن التفاعل مع الفن قد يكون تجربة شخصية للغاية، فإن الأعمال الفنية نفسها لا يمكن أن توجد خارج الاقتصاد.