فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الوعي باستراتيجيات الإدارة الإستباقية لمرحلة التقاعد وعلاقته بالرفاهية الحياتية للسيدات العاملات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

شعبة الاقتصاد المنزلي الريفي كلية الزراعة- جامعة الزقازيق

المستخلص

يظن الكثير من العاملين أن مرحلة التقاعد عن العمل فترة أزمات متعددة، وبالفعل من الممكن أن تكون ذلك إن لم تخطط المرأة العاملة لها مسبقاً وتتبع استراتيجيات استباقية لإدارة هذه المرحلة الأمر الذي ينعكس على مدى شعورها بالرفاهية الحياتية. ولذلك يهدف البحث الحالي إلي دراسة فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الوعي باستراتيجيات الإدارة الإستباقية لمرحلة التقاعد وعلاقته بالرفاهية الحياتية للسيدات العاملات. حيث تم استيفاء البيانات من خلال التطبيق لأدوات البحث (من إعداد الباحثة) والمتمثلة في استمارة البيانات الأولية للسيدات العاملات- استبيان الوعى بإستراتيجيات الإدارة الاستباقية لمرحلة التقاعد بأبعادها المتمثلة في (التفكير الايجابى وتطوير الذات - التخطيط لإستغلال الوقت - التخطيط المالى للمستقبل ) واستبيان مستوى الرفاهية الحياتية بمحاورها (الجسدية- الإجتماعية - النفسية) - برنامج إرشادي لتنمية وعي السيدات العاملات بإستراتيجيات الإدارة الاستباقية لمرحلة التقاعد)، وذلك علي عينة عمدية غرضية قوامها 368 سيدة عاملة ممن ينتمون إلى مستويات اقتصادية واجتماعية مختلفة. من بعض قرى ومدن محافظة الشرقية، وكان من شروط اختيار العينة أن تكون من السيدات العاملات بالمؤسسات الحكومية بريف وحضر محافظة الشرقية، ومن المقبلات على مرحلة التقاعد وفي المرحلة العمرية من 45 < 60 عاماً، وقد اتبع في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي، وتم تصنيف وتبويب البيانات وإجراء المعالجات الإحصائية المناسبة بإستخدام باستخدام برنامج SPSS ، وتم إجراء الإختبارات المناسبة وصولاً لأهم النتائج التالية:
            أن الغالبية العظمى من السيدات العاملات عينة البحث من ذوات المستوى المنخفض والمتوسط لإجمالى الوعي بإستراتيجيات الإدارة الاستباقية لمرحلة التقاعد، والرفاهية الحياتية، واحتلت استراتيجية التخطيط المالي للمستقبل الترتيب الأول لإستراتيجيات الإدارة الإستباقية بينما احتلت الرفاهية النفسية الترتب الأول لمحاور الرفاهية الحياتية. وتبين وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً عند 0,001 بين كل من مستوي الوعى بإستراتيجيات الإدارة الاستباقية لمرحلة التقاعد لدى السيدات العاملات بأبعادها وبين مستوى الرفاهية الحياتية بمحاورها. كما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات السيدات العاملات في الوعي بإستراتيجيات الإدارة الاستباقية لمرحلة التقاعد بأبعادها تبعاً (لعمر السيدة العاملة - طبيعة المهنة - الحالة الاجتماعية - حجم الأسرة - مستوى التعليم - دخل الأسرة) لصالح السيدات البالغات من العمر 55 سنة فأكثر، واللواتي تعملن بالوظائف المرموقة، و لصالح السيدات العاملات من الأرامل، وذوات الأسر صغيرة الحجم (أقل من 4 أفراد)، ولصالح ربات الأسر ذوات التعليم والدخول المرتفعة.
            كما لوحظ وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات السيدات العاملات في مستوى الرفاهية الحياتية بمحاورها تبعاً لمكان السكن لصالح الحضر، حجم الاسرة لصالح الاسرة صغيرة الحجم، دخل الأسرة لصالح المرتفع، بينما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات السيدات العاملات عينة البحث الأساسية في الرفاهية الحياتية بمحاورها تبعاً لتعليم المرأة العاملة. ووجد أن إستراتيجية التفكير الايجابى وتطوير الذات كانت الإستراتيجية الأكثر تأثيراً في تفسير التباين الحادث في الرفاهية الحياتية لدى السيدات العاملات بنسبة 52,7% . بالاضافة إلى ذلك أظهرت نتائج البحث وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات السيدات العاملات عينة البحث التجريبية فى الوعي بإستراتيجيات الإدارة الاستباقية بأبعادها قبل وبعد تطبيق البرنامج بنسبة تأثير 95,7٪.
            وكان من أهم التوصيات: قيام المؤسسات الحكومية والخاصة بالتعاون مع الجهات المعنية كالمجلس القومي للمرأة والباحثين في مجال إدارة المنزل والمؤسسات بتزويد السيدات العاملات المقبلات على التقاعد بدورات تدريبية وندوات تثقيفية تهدف إلى تنمية معارفهم بالإستراتيجيات الإستباقية لإدارة مرحلة التقاعد مما يعود إيجاباً علي شعورهن بالرفاهية والرضا عن الحياة ويتيح لهم فرصة أكبر للعيش حياة مريحة مستقرة خالية من المشاكل والصعوبات فيما بعد التقاعد، العمل على إنشاء مكتب للخدمات الإستشارية يكون ملحقاً بمؤسسات معاشات التقاعد وتعيين أخصائيين اجتماعيين ونفسيين إضافة إلى باحثين بمجال إدارة المنزل لتقديم ما يحتاجونه من معلومات وخبرات تساعدهم على التكيف مع هذه المرحلة، إنشاء وزارة التضامن الإجتماعي جمعيات لرعاية المتقاعدين لتوفير الخدمات الصحية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية حتى يتمكنوا من العيش في حياة أكثر رفاهية وجودة.

الكلمات الرئيسية