جماليات معادن الصخور بالضوء المستقطب کمصدر لأستلهام أعمال تصويرية معاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تعد الطبيعة من المؤثرات الهامة والأساسية التي تثير فکر الإنسان, وإحساسه, وذاتيته الخاصة، ومنها يستمد الفنان عناصرها وکيفيات بناءها ومن خلال تفاعله معها ينمو إدراکه العقلي وتنمو افکاره ومفاهيمه, للطبيعة أسرارها الخاصة, تفضى بها إلينا جمالاً وإبداعاً قل نظيرهما, وذلک في مسار تکوين الجبال والأودية والأنهار عبر ملايين السنين, والتي نجد فيها تجلى قدرة الخالق عز وجل, وتعد الجبال أحد أعجب التکوينات الجيولوجية في العالم ومنها الصخور النارية وتتميز باختلاف تنوع المعادن المکونة للصخور وباختلاف نسبة المعادن وحجم ترتيب بلوراتها وبالرغم من هذا التنوع توجد في الطبيعة على هيئة کتل ضخمة ولا توجد على هيئة طبقات متتابعة بعضها فوق بعض, کذلک لا تحتوى على بقايا کائنات حية" أحافير" وغالباً ما تکون في حالة متبلرة ويختلف حجم بلوراتها باختلاف سرعة تبريد المجما أو الصهير الذى تکونت منة, وتتميز المعادن المکونة لهذه الصخور تحت المجهر بالضوء المستقطب ومن خلال إحدى ادوات التکنولوجيا نلاحظ التدرجيات اللونية المتداخلة والتي تذخر بالعديد من النظم الجمالية مثل تنوع الخطوط والنقط والمساحات تکسب شکلاً جمالياً, ومن هنا جاءت فکرة البحث في کيفية الاستفادة من جماليات معادن الصخور بالضوء المستقطب بأشکالها والوانها البديعة کمصدر لاستلهام لوحات تصويرية معاصرة مستخدماً تقنية الکولاج.
وعلى هذا يقدم هذا البحث عدد من أعمال التصوير المستوحاة من جماليات معادن الصخور بالضوء المستقطب ومعالجاتها تشکيلية بأستخدام تقنية الکولاج متداخلة مع اللون في إيقاعات وتوزيع يخدم العمل الفني ويسهم في إثراء التربية الفنية والعملية التعلمية بشکل عام .