الصياغات التشکيلية للرخويات کمدخل لأعمال نحتية معاصره

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الفيوم کلية التربية النوعية قسم التربية الفنية

المستخلص

الطبيعة هي المعلم الاول للإنسان,ومنها يستمد الفنان عناصره وکيفيات بناءها  ومن خلال تفاعله معها ينمو ادراکه العقلي وتنمو افکاره ومفاهيمه,والفنان جزء لا يتجزأ من الطبيعة ومن ثم فهو تفاعل مستمر متأملا في نظم تشکيلها وانساقها الحرکية في محاولة دائمة لترجمتها, والقدرة على تأمل هذه الأنساق واستخلاص نظمها والتعرف على جوهرة بنائها وترکيبها, ويستخلص منها الفنان ما يشاء ليحقق ما يريد التعبير عنه برؤيته الخاصة وبوسائله الادائية المختلفة وترجمتها  الى اعمال نحتية, فيعد النحت من احدى مجالات التعبير الذى احسه الانسان منذ تواجده على الارض ,تتميز الحياه البحرية بأنها تزخر بأنواع کثيرة لا تعد ولا تحصى من الکائنات الحية وتتميز الکائنات البحرية بأنها تتمتع بصفات وخصائص فريدة من نوعها واستلهم العديد من النحاتين المعاصرين اسلوب تشکيل اعمال نحتية متأثراً بأحدي الکائنات البحرية المختلفة کالرخويات في تغير لمفهوم الشکل النحتي,ومن ثم تغيرت الصياغات التشکيلية وکذلک الخامات والالوان  مما اعطي فکر جديد ومنظور مختلف, يمکن من خلالها الکشف عن عالم آخر من الاشکال  من حيث البناء  الخارجي واتجاهات الحرکة من حيث الاستدارة والانحناءات والامتدات الانسيابية المتعرجة فيمکن الاستفادة من تشکيلاتها کحلول لبناء مجسمات نحتية عن طريق تحليل بعض الفنانين استمدوا اعمالهم الفنية من کائنات بحرية, يمکن من خلالها فتح آفاق لرؤية فنية وتشکيلية جديدة من خلال تلک القيم التشکيلية لتلک الکائنات,ومن ثم لجأت الباحثة التعرف على الصياغات التشکيلية المتنوعة في نحت الرخويات البحرية في النحت المعاصر.